ملخص المقال
الإدارة الأميركية الجديدة تخوض نقاشات حول أفغانستان لا تتعلق فقط بشأن الإستراتيجية العسكرية المقبلة لمواجهة الصعوبات التي تواجه قوات التحالف، وإنما
تخوض الإدارة الأميركية الجديدة نقاشات حول أفغانستان لا تتعلق فقط بشأن الإستراتيجية العسكرية المقبلة لمواجهة الصعوبات التي تواجه قوات التحالف، وإنما كذلك حول مستقبل الرئيس الأفغاني الحالي حميد كرزاي . ويعرب الكثيرون في واشنطن عن القناعة بضرورة عزل كرزاي من منصبه لمنع انزلاق البلد في حالة الفوضى. ونقل تقرير بالروسية عن صحيفة نيويورك تايمز إشارتها إلى أن الرئيس باراك أوباما وصف كرزاي بأنه "شخصية لا يمكن الركون لها وانه زعيم غير فعال". وأعلنت وزير الخارجية هيلاري كلينتون انه " يمارس رئاسته في دولة مخدرة".وان الخبراء الذين يرسمون سياسة واشنطن الجديدة إزاء أفغانستان يعتزمون الالتفاف على الرئيس كرزاي والاتصال مباشرة بحكام المحافظات.
وقال التقرير: إن "مصيبة كرزاي لا تنحصر في أنه فقد تعاطف الجانب الأميركي، وإنما شعبيته وسط سكان البلاد. وإذا كان بوسع المرء في السابق أن يشاهد صوره على جدران المباني في كابل، فإنها تكاد تكون قد اختفت الآن تماما". ويعتبر المحللون أن هذا مؤشر غير مشجع لكرزاي عشية الانتخابات التي من المرتقب أن تجري في 20 أغسطس المقبل، لاسيما وانه يعتزم الترشيح لولاية جديدة. وحسب معطيات التقرير فان الاستطلاعات تشير إلى أن 85% من المشاركين فيها مستعدون للتصويت لصالح أي مرشح ولكن ليس لكرزاي.ووفقا لمعطيات تقرير رفعه البينتاغون إلى الكونغرس الأميركي قبل أيام أن نطاق نشاط طالبان قد عاد إلى أبعاده ما قبل تدخل القوات الأميركية إلى أفغانستان عام 2001، وبعد سقوط نظام طالبان في البلاد استجمعت الحركة قواها وتحولت إلى حركة أثبتت أنها قادرة على البقاء. ويبدو من مضمون التقرير الذي أعدته البنتاغون أن الإدارة الأميركية تعترف بهزيمة قوات التحالف في أفغانستان في مكافحة طالبان .
ويوجب الوضع المترتب على الجانب الأميركي الآن البحث عن مرشح قدير يحل محل كرزاي يكون موالي لواشنطن وصاحب نفوذ في البلاد. ويتوقع المراقبون بان المنافس القوى لكرزاي في الانتخابات المقبلة سيكون الجنرال عبد الله رسيد دوستم المنحدر من أصول أوزبكية. وفي ظل تنامي الأخطار من قبل الطالبان فان عدة ساسة فقط أعلنوا عن أنهم سيرشحون أنفسهم في الانتخابات المقبلة لمنصب الرئيس من بينهم وزير الخارجية السابق الدكتور عبد الله ووزير المالية السابق شريف غاني.ومن المرتقب أن يؤثر على نتائج الانتخابات سير الحملة العسكرية التي ستكتسب، حسب رأي الأفغان، طابعًا شرسًا مع انحسار الثلوج من الجبال في بداية الربيع القادم.
المصدر: إيلاف.
التعليقات
إرسال تعليقك