ملخص المقال
يبدأ عمال الإغاثة التابعون للأمم المتحدة الاثنين 3 نوفمبر 2008م تقديم المساعدات الإنسانية للاجئين في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون شرقي الكونغو![الأمم المتحدة تبدأ أعمال الإغاثة في شرقي الكونغو](https://ar.islamstory.com/images/content/tumblr_ncd9geChfn1rm3fh1o1_1280.jpg)
يبدأ عمّال الإغاثة التابعون للأمم المتحدة اليوم تقديم المساعدات الإنسانية للاجئين في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون شرقي الكونغو الديمقراطية. وستسير منظمات الإغاثة الاثنين 3 نوفمبر 2008م رحلة إلى مناطق تواجد النازحين التي تقع على بعد 75 كلم من مدينة جوما شرقي البلاد، وذلك في أول رحلة حيث يعيش النازحون في العراء منذ أسبوع. أما على الصعيد السياسي، تراهن الحكومة الكونغولية على الجهود المبذولة من أجل حل المشكلة بطريقة سلمية عن طريق عودة المتمردين إلى معاقلهم الأولى. وقالت الأمم المتحدة: إن قافلة المساعدات تحميها قوات حفظ السلام التابعة للمنظمة الدولية تتجه إلى منطقة يسيطر عليها متمردون في شرقي الكونغو الديمقراطية في محاولة للوصول إلى مخيمات آلاف المدنيين الذين شردهم القتال. وقالت رئيسة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية في الكونغو جلوريا فرنانديز: "أولوياتنا هي استئناف الأنشطة في كثير من المراكز الطبية في منطقة روتشورو وكيوانجا". وستكون القافلة أول جهد دولي منسق للوصول إلى خمسين ألف نازح من المدنيين يخشى مسئولون من الأمم المتحدة أن يتركوا المخيمات التي تفتقر إلى الحماية في روتشورو التي تبعد سبعين كيلو مترًا شمال جوما. ويعتقد أن النازحين يتجولون في الأدغال؛ بحثًا عن ملاذ آمن ومياه وغذاء ورعاية. وحولت عمليات القتال في الآونة الأخيرة - التي شنها مقاتلون موالون للجنرال المتمرد لوران نكوندا، وعمليات القتل والنهب من قبل القوات المتمردة على جيش الكونغو - الظروف الإنسانية الصعبة بالفعل إلى ما وصفته جماعات الإغاثة بأنه موقف "كارثي". ودعت فرنانديز كلاًّ من قوات نكوندا - الذي أعلن فتح "ممر للمساعدات الإنسانية" عبر خطوط المتمردين - وقوات الجيش الكونغولي أن يسمحوا للمدنيين بالتنقل دون قيود إلى مناطق يشعرون فيها بالأمان وإمكانية تلقي المساعدات فيها. جهود سياسية وتعهد وزيرا خارجية فرنسا وبريطانيا بتقديم مساعدات عاجلة للاجئين، دون الإشارة إلى أنباء تحدثت عن إرسال قوات من الاتحاد الأوربي لحماية المدنيين. وعَزَّزَ المتمردون التوتسي سيطرتهم على البلدات الواقعة في محيط مدينة جوما، شرقي الكونغو. ومن المقرر أن تعقد الأسبوع المقبل قمة سياسية في نيروبي، يشارك فيها رؤساء رواندا والكونغو وتنزانيا والوسطاء الأوربيون بغية بحث الأزمة الجارية. ودعا وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر ووزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند بعد جولة دبلوماسية في مطلع الأسبوع في الكونغو ورواندا وتنزانيا إلى المزيد من المساعدات الإنسانية. وقال ميليباند: إن نحو مليون ونصف المليون نازح علقوا في أزمة دون إمكانية الوصول إليهم بسهولة، مشيرًا إلى أنهم يفتقرون إلى الطعام والماء والحاجات الضرورية الأخرى. وقد عَزَّزَ المتمردون التوتسي من سيطرتهم على البلدات الواقعة في محيط مدينة جوما شرقي الكونغو الديمقراطية، مستغلين وقف إطلاق النار المعلن منذ الأربعاء مع القوات الحكومية. وكانت بريطانيا قد لَوَّحَتْ في وقت سابق بالتدخل عسكريًّا في حال استمرار القتال بين القوات الحكومية وقوات الجنرال نكوندا. الجزيرة نت 3/ 11/ 2008م
التعليقات
إرسال تعليقك