ملخص المقال
![ميثاق الأمم المتحدة يؤكد على الدول الأعضاء تسليح ومساندة حركات التحرر](https://ar.islamstory.com/images/content/tumblr_ncd9geChfn1rm3fh1o1_1280.jpg)
أكد المشاركون في ندوة "كيف نقرأ مشهد العدوان على غزة" التي عقدت بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة الاثنين على شرعية مقاومة المحتل وضرورة مساندة المقاومة في حال العدوان على البلاد. وأشار المشاركون إلى أن ما حدث من عدوان على غزة هو جريمة يعاقب عليها القانون الدولي وأنها من الجرائم التي لا تسقط بالتقادم وانه يجب اختصام إسرائيل في جرائم الحرب التي ارتكبتها موضحين أن حالة الضعف العربي هي التي دفعت ببعض الأنظمة لمعاقبة إسرائيل على استحياء واكد الدكتور محمد شوقي أستاذ القانون الدولي بجامعة القاهرة انه لا يمكن القبول بقول إسرائيل ان عدوانها كان دفاعا عن نفسها معللا أن الدفاع وفق القانون الدولي يكون ضد العدوان وان يكون هناك تناسب وتوازن في القوة بين الطرفين بالإضافة إلى أن توجيه ضربات الدفاع لايكون ضد المدنين وليس بقتل 1500 شهيد وجرح 6000 كما فعلت دولة الكيان وأوضح ان من بين تعريفات الاحتلال وفق القانون الدولي فرض حصار على اقليم معين وليس كما تبرر إسرائيل بأنها انسحبت من غزة وبذلك تكون غير محتله وأضاف : هي بحصارها للقطاع تكون معتدية ومحتلة ومجرمه قانونيا ، مؤكدا ان الحصار يعطي المقاومة الفلسطينية الحق في ممارسة المقاومة وأكد شوقي ان كافة المنظمات الدولية الحقوقية والقانونية بلا استثناء كفلة حق حركات التحرر في مقاومة المحتل حتى زواله ، مشيرا الى ان منظمة الامم المتحدة في ميثقها في ميثاقها الرابع أكدت انه على الدول الاعضاء منح التسليح ومساندة حركات التحرر لإزالة الاحتلال كما ان المنظمة الزمت اي حكومة احتلال الالتزام بواجبات حكومة الاقليم الذي تم احتلاله تجاه المدنين والمواطنين وكفالة الراعية التامة لهم وانتقد شوقي قرارات مجلس الامن مؤكدا عدم جدوها وقال : ان اسرائيل ضربت بقرار مجلس الامن 1860 عرض الحائط واستمرت في عدوانها حتى اتخاذها قرار وقف اطلاق النار واشار الى ان الانظمة العربية لم يعد لديها القدرة على صد عدوان اسرائيل الا برفع دعاوى دولية ضدها على استحياء مشيرا الى ان التفكير بالذهاب الى المحكمة الجنائية الدولية غير مجدي لان تلك المحكمة غير مختصة بقضية غزة وانها لا تبحث الا القضايا الخاصضة بالدول الاعضاء فيها وان اسرائيل ليست عضو بها ،كما اكد ان الذهاب الى مجلس الامن غير مجدي بسبب الفيتو الامريكي واشار الى ان هناك بعض الدول الاوروبية لها الحق في نظر قضايا جرائم الحرب امام محاكمها العادية مثل محاكم اسبانيا موضحا انها تبحث الان قضية العدوان على غزة في عام 2002 ومن جانب اخر قام العميد – صفوت الزيات بتحليل الحرب عسكريا واستراتيجيا مؤكدا انه في تمام الحادية عشر والنصف في اول يوم للعدوان تم قصف القطاع من خلال 110 طائرة حربية بقصف غزة بـ 200 طن في اول يوم واول هجوم واشار الزيات الى ان نسبه القتل في غزة كانت 1-100 بينما في حرب لبنان الاخيرة 1-13 مما يؤكد انه من الظلم مقارنه حماس بحزب الله مؤكدا ان عصر حروب الدول والجيوش النظامية قد انتهت ولفت الزيات الى ان المقاومة الفلسطينية استطاعت امتصاص الضربة الاولى لإسرائيل والصمود بقية المعركة مشيرا الى انه من الخطأ الاستراتيجي ان يقوم المقاوم بالالتفات الى خسائره مهما بلغت حجمها خاصة انه في الطرف الاضعف واكد ان النظر الى الخسائر سيسبب له المزيد من الضعف وربما للهزيمه واوضح الزيات ان حجم تدمير قذائف وصواريخ الـ f16 يبلغ مداه 200 متر في نصف القطر وانه تم ضرب غزة بـ 2300 طن من الذخائر والقنابل واشار الى ان قوة حماس العسكرية وحدها بلغت 35 الف مقاتل منهم 2000 من القادة وصفوة الجنود ، وان خسارة حماس في جنودها يمثل 2.50 % من قوتها العسكرية مؤكدا ان قوة حماس العسكرية حتى الان لا تزال بخير ، موضحا ان المقاومة الفلسطينية استطاعت القتال بضراوه خلال ايام الحرب مشيرا الى ان المقاومة استطاعت ان تطلق 33 صاروخا في يوم تكثيف الضرب على القطاع يوم مقتل القائد سعيد صيام واكد ان وصول صواريخ المقاومة الفلسطينية الى القواحر الحربية في منطقة تل نوف – خاصة انها قاعدة اعدتها اسرائيل لضرب العالم العربي كله – يشكل تهديدا كبيرا لإسرائيل موضحا ان مشكلة المقاومة تكمن في زنه رأس الصاروخ وقدرته التدميرية وانه لا يزال ضعيفا ومؤكدا ان التهديد يأتي من تطوير تلك الصواريخ لإتساع قدرتها التدميرية ، لافتا الى ان 80% من صواريخ حماس محلية الصنع واكد الزيات ان حرب غزة انتهت ب انتصار المقاومة وبدأت حرب اهلية داخل اسرائيل بين جنرالات الحرب عن مدى جدوى تلك الحرب لكن الدكتور مصطفى علوي – استاذ العلوم السياسية بالكلية وعضو امانة السياسات بالحزب الوطني الحاكم – اكد ان الانقسام الفلسطيني كرس الانقسام العربي بشكل قوي موضحا ان الانقسام العربي كان قائما من قبل الحرب لكنه بلغ مداه بعد الانقسام الفلسطيني وحاول علوي الربط بين نجاح حركات االتحرر وبين توحيدها في كيان واحد متهكما على وجود 13 فصيل فلسطيني في المقاومة وان هذا التنوع يضعف المقاومة اكثر من ان يقويها ، كما هاجم خالد مشعل في فكرة انشاء مرجعية فلسطينية جديده مؤكدا ان ذلك سيؤدي الى تعميق الانقسام
التعليقات
إرسال تعليقك