ملخص المقال
انتقدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بشدة الحكومة الباكستانية، وقالت إنها تتنازل عن سلطاتها بالسماح لمن وصفتهم بالمتطرفين بفرض الشريعة في![انتقادات أمريكية حادة لباكستان بسبب اتفاق وادي سوات](https://ar.islamstory.com/images/content/tumblr_ncd9geChfn1rm3fh1o1_1280.jpg)
انتقدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بشدة الحكومة الباكستانية، وقالت إنها تتنازل عن سلطاتها بالسماح لمن وصفتهم بالمتطرفين بفرض الشريعة في أجزاء من البلاد. وقالت كلينتون إن الحكومة الباكستانية تخلت أساسا عن السلطة لطالبان بموافقتها على فرض الشريعة الإسلامية في جزء من الدولة، وإن الدولة المسلحة نوويا تمثل "تهديدا قاتلا" لأمن العالم. وكانت كلينتون تجيب على سؤال موجه من أعضاء لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب بشأن الضغوط التي يتعرض لها الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري من المحافظين الإسلاميين والتي أدت إلى توقيعه على قانون يفرض تطبيق الشريعة الإسلامية على وادي سوات الذي كان يوما ما من أهم مناطق الجذب السياحي في باكستان. وقالت الوزيرة الأميركية إنه يجب على الحكومة الباكستانية أن تقدم الخدمات الأساسية لشعبها وإلا فستجد نفسها تخسر الأرض أمام طالبان التي انتشر نفوذها في شمال باكستان وأثارت المخاوف بشأن استقرار البلاد، حسب تعبيرها. وأوضحت أن هدف "المتطرفين" هو الإطاحة بحكومة باكستان والسيطرة على الدولة المسلحة نوويا. وقالت كلينتون "لم أسمع عن هذا النوع من الغضب أو القلق القادم من عدد كاف من الأفراد والذي يتردد صداه داخل أعلى المستويات في القيادة المدنية والعسكرية الباكستانية". وأضافت "لا نستطيع تأكيد خطورة التهديد القائم الذي تتعرض له دولة باكستان بالتقدم المستمر ليسمح بالوصول إلى إسلام آباد في غضون ساعات من جانب مجموعة إرهابيين مرتبطين بصورة واهية". يأتي ذلك فيما فند الناطق باسم حركة تطبيق الشريعة الموالية لطالبان مسلم خان ما قالته بعض منظمات حقوق الإنسان بشأن مصير الأقليات في وادي سوات في ظل قرار تطبيق الشريعة. وأكد خان حماية حقوق الأقليات في العبادة والعمل والمواطنة في الإقليم الذي يعيش فيه حوالي 500 عائلة سيخية وهندوسية ومسيحية. وفي الشأن السياسي الباكستاني من المتوقع أن يلتقي الرئيس الأميركي باراك أوباما في أوائل الشهر القادم مع الرئيسين الأفغاني والباكستاني، مع مضيه قدما في إستراتيجية جديدة تأمل إحلال الاستقرار في المنطقة واحتواء العنف المتصاعد، حسب قول واشنطن. وقال مسؤول أميركي إن أوباما سيقابل الرئيس الأفغاني حامد كرزاي والرئيس الباكستاني آصف علي زرداري كلا على حدة، ثم يلتقي الثلاثة لإجراء محادثات خلال زيارات للبيت الأبيض في السادس والسابع من مايو/أيار القادم.
التعليقات
إرسال تعليقك