ملخص المقال
دعت الأمم المتحدة ومجموعة الثماني وواشنطن- أمس السبت - طرفي النزاع في سريلانكا إلى إجلاء عشرات الآلاف من المدنيين المحاصرين في شريط ساحلي ضيق شمال شرقي![سريلانكا..الأمم المتحدة تدعو طرفي القتال إلى إجلاء المدنيين](https://ar.islamstory.com/images/content/tumblr_ncd9geChfn1rm3fh1o1_1280.jpg)
دعت الأمم المتحدة ومجموعة الثماني وواشنطن- أمس السبت - طرفي النزاع في سريلانكا إلى إجلاء عشرات الآلاف من المدنيين المحاصرين في شريط ساحلي ضيق شمال شرقي الجزيرة يسيطر عليه المتمردون التاميل الذين حذروا من مجاعة تهدد هؤلاء المدنيين. في هذا السياق قال الأمين العام المساعد للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية جون هولمز "يجب إنقاذ حياة المدنيين المحاصرين في منطقة الحرب". وجاءت هذه التصريحات قبيل وصول هولمز إلى كولومبو للتفاوض حول تسهيل وصول المساعدات للمدنيين. وبدورها عبرت مجموعة الدول الثماني عن قلقها بشأن المدنيين المحاصرين وأدانت بشدة استخدام متمردي نمور التاميل لهم "دروعا بشرية". وأصدرت روما رئيسة مجموعة الثماني التي تضم الولايات المتحدة واليابان وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وروسيا وكندا- بيانا قالت فيه إن "محنة المدنيين الذين لا يزالون محاصرين في القتال هم مبعث قلقنا الرئيسي". وجاء في البيان "ندين بشدة استخدام جبهة تحرير نمور تاميل-إيلام المدنيين دروعا بشرية ومقتل المدنيين والإرهاب بكافة أشكاله، ندعو جميع الأطراف إلى اتخاذ جميع الإجراءات الضرورية لتجنب إيقاع مزيد من الضحايا المدنيين". يأتي ذلك فيما حثت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما الحكومة السريلانكية والمتمردين على وقف القتال فورا والسماح لموظفي الإغاثة بإجلاء المدنيين.وقال البيت الأبيض في بيان إنه "لا بد من أن يكون لموظفي الإغاثة الدوليين الحق في الوصول إلى كل المواقع حيث يجري تسجيل وإيواء النازحين داخليا". وتقول الأمم المتحدة إن نحو 100 ألف مدني من التاميل خرجوا من منطقة الحرب لكن يبقى نحو 50 ألفا آخرين محتجزين لدى المتمردين. وفي المقابل تقول كولومبو إن عدد المحاصرين حاليا لا يتعدى 15 ألفا يستغلهم النمور كدروع بشرية. وقالت بيانات للأمم المتحدة إن الحرب شمال شرقي البلاد أسفرت عن مقتل ما يقارب 6500 شخص وجرح 14 ألفا آخرين في الشهور الثلاثة الماضية. ويحاصر الجيش السريلانكي آخر معاقل نمور التاميل وقائدهم فيلوبيلاي برابهاكاران في شريط ساحلي ضيق لا يتجاوز 12 كيلومترا مربعا، بينما كانوا يسيطرون قبل شهور على نحو 18 ألف كيلومتر مربع شمال شرقي الجزيرة حيث كانوا يطمحون لإقامة دولة مستقلة لأقلية التاميل التي يقولون إن الأغلبية السنهالية الحاكمة تضطهدها.
التعليقات
إرسال تعليقك